الميدان الرياضي : غياب بيلنغهام... خسارة لتشابي وفرصة لبعض اللاعبين
الجمعة, 25 تموز, 2025
التاريخ : 2025-07-19

غياب بيلنغهام... خسارة لتشابي وفرصة لبعض اللاعبين

سيشهد نادي ريال مدريد الإسباني مع بداية موسمه الجديد، وكذلك فترة التحضيرات، التي تسبقه، غياب أحد أبرز نجومه، ويتعلّق الأمر بالدولي الإنكليزي، جود بيلنغهام (22 عاماً)، الذي خضع لعملية جراحية على مستوى الكتف، بعد معاناة طويلة مع الإصابة خلال الموسم الماضي. ووفقاً لتقارير صحافية، فإن غيابه سيستمر حتى شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ما يعني تفويته مرحلة حاسمة من بداية الموسم، سواءً على مستوى الاستعداد البدني أو المباريات الرسمية الأولى، وهو ما قد يفتح الباب أمام أسماء أخرى لفرض نفسها في التشكيلة الأساسية.

وسيُشكّل غياب بيلنغهام ضربة قوية للمدرب الجديد للنادي الملكي، الإسباني تشابي الونسو (43 عاماً)، الذي سيجد نفسه مُجبراً على البحث عن بديل لنجم خط وسطه، خاصة أنه اعتمد عليه على نحوٍ أساسي في جميع مباريات الفريق، خلال بطولة كأس العالم للأندية، التي اختتمت أخيراً في الولايات المتحدة الأميركية، وشهدت خروج ريال مدريد من الدور نصف النهائي أمام باريس سان جيرمان الفرنسي.

وسيكون ألونسو مُضطراً إلى إيجاد حلول من داخل التشكيلة الحالية، بحكم قِصر مدة غياب بيلنغهام، وقد يلجأ إلى إعادة توظيف التركي أردا غولر (20 عاماً) في مركز صانع الألعاب المتقدم، رغم نجاحه اللافت أخيراً لاعبَ وسط متأخر، إذ أظهر غولر إمكانات فنية كبيرة في كأس العالم للأندية بمركزه الجديد، لكن إعادته إلى دور هجومي قد تمنحه حرية أكبر، وتُخفف من أعبائه الدفاعية، كما كان عليه الحال في أولى مبارياته تحت قيادة ألونسو.

وهذا التغيير التكتيكي قد يفتح المجال أيضاً أمام الفرنسي إدواردو كامافينغا (22 عاماً) لإيجاد موطئ قدم ضمن تشكيلة الفريق الأساسية، بعد تعافيه من الإصابة. فاللاعب الذي غالباً ما شغل مركز الظهير الأيسر في ظروف طارئة، لن تكون أمامه هذه المرة فرصة للعودة إلى ذلك المركز، في ظل التعاقد مع الإسباني ألفارو كاريراس (22 عاماً)، وتألق مواطنه فران غارسيا (25 عاماً)، لذا فإنّ وسط الملعب سيكون ساحة التحدي الحقيقي أمام كامافينغا، خاصّة في ظل المنافسة القوية على المراكز فيه.

ومن جهة أخرى، قد يشكّل غياب جود بيلنغهام فرصة ذهبية للوافد الجديد، الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو (18 عاماً)، الذي يُجيد بدوره اللعب في مركز صانع الألعاب. نجم ريفر بلايت الأرجنتيني السابق يُعتبر داخل ريال مدريد مشروع نجم مستقبلي، ومنافساً محتملاً لجوهر الغريم برشلونة الصاعد، الإسباني لامين يامال (18 عاماً)، الأمر الذي قد يُسرّع عملية دمجه ضمن التشكيلة الأساسية. وسيكون على اللاعب الأرجنتيني الشاب أن يستغل أي فرصة تسنح له للدخول مبكراً في أجواء الفريق الأول، وخطف أنظار المدرب ألونسو، من أجل كسب ثقته والاعتماد عليه مستقبلاً، مستفيداً من مهاراته الفنية العالية وقدرته على صناعة اللعب وتسجيل الأهداف.

وفي السياق ذاته، قد تكون الفرصة مواتية أيضاً للدولي المغربي، إبراهيم دياز (25 عاماً)، الذي شغل مركز صانع الألعاب في مناسبات عديدة تحت قيادة المدرب السابق، الإيطالي كارلو أنشيلوتي (66 عاماً). هذا المعطى قد يدفع تشابي ألونسو إلى التفكير في منحه الفرصة مجدّداً، خاصة في ظل خبرته وتعدد أدواره الهجومية.

وتُعد هذه المرحلة استثنائية أمام دياز، نجم مانشستر سيتي الإنكليزي السابق، من أجل استغلال غياب بيلنغهام وتقديم أوراق اعتماده بقوة، تماماً كما فعل زميله السابق في دكة البدلاء، التركي أردا غولر، الذي خطف الأضواء بعد حصوله على فرصته. وبذلك، قد يكون دياز على موعد مع لحظة مفصلية في مسيرته مع ريال مدريد لضمان مكان دائم ضمن تشكيل الفريق الملكي للموسم المقبل.

 

وتبقى الفرضية الأبعد هي اللجوء إلى التعاقد مع لاعب جديد في هذا المركز، نظراً لارتفاع أسعار صانعي الألعاب في سوق الانتقالات، وقصر مدة غياب النجم الإنكليزي. لذلك سيكون على ألونسو، التعامل بذكاء مع هذه المرحلة المؤقتة، من خلال إدارة غياب لاعبه، ثم استيعاب عودته لاحقاً إلى التشكيلة الأساسية دون إرباك التوازن الفني.

ويُعد غياب بيلنغهام عن التحضيرات الصيفية خسارة فنية مزدوجة، خاصّة أن هذه الفترة تشكل فرصة ذهبية للمدرب الجديد، لترسيخ أفكاره التكتيكية وتعزيز انسجام المجموعة، الأمر الذي سيعوّضه لاعب بوروسيا دورتموند الألماني سابقاً، إذ يعوّل ألونسو على مدة التحضيرات الأطول هذه المرة، مقارنة بتجربته القصيرة خلال "الموندياليتو"، التي رغم ضيق وقتها، استطاع المدرب الإسباني الشاب خلالها وضع القليل من بصمته وغيّر من شكل الفريق.

عدد المشاهدات : [ 1753 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .